التخطي إلى المحتوى الرئيسي

النافذة الحرة

الى السادة الافاضل قراء النافذة الحرة
لقد عاش جيلنا تاريخا مزدحما بالاحداث منذ اربعينات القرن الماضي وحتى العقد الاول من القرن الحالي
ومع ان هذا التاريخ شهد تحولات نوعية في التقدم نحو الامام الا ان الحصيلة النهائية مع ذلك كانت مفجعة على الاصعدة كافة .
ليس هنا محل تشخيص ما يعنيه ذلك لان هدفا كهذا يشكل المسؤولية الكبرى التي تقع على عواتقنا جميعا وهو اقل ما يمكن ان نقدمه انقاذا لانفسنا ولابنائنا وبناتنا في حاضرهم ومستقبلهم.
ان الامة الحية هي التي لا تفقد ثقتها بنفسها في حالات الضعف والتراجع وامتنا ذات ارث حضاري كبير
وقد اثبتت قدرتها في كثير من مراحل تاريخها على الصمود والبقاء وعلى تاكيد اصالتها وقدرتها على ان تكون عاملا فاعلا في التاريخ والحضارة الانسانية .
من منطلق الايمان بالامة وبقدراتها على تجاوز المحن التي تواجهها اليوم ، ومن ادراك كاتب هذه السطور اهمية الراي الحر في تحقيق ذلك فقد استحدث هذه النافذة
لنشر جانب من مذكراته وكتاباته الادبية والشعرية وافكاره ، وهو اذ يضعها بين يدي القراء يسعده ان يتلقى اراءهم و ان يستنير بطروحاتهم.
الدكتور احمد عبد الله الحسو
كلاسكو 2009 م

تعليقات

  1. كم طرت شوقاً وطرباً لقراءة أفكارك، عندما علمت بمدونتك نازعتني روحي أن أحلق في سموات العراق وفلسطين، شعوري لا يوصف وإحساسي لا ينتظر الجواب فكل توقي أن أقرأ لمن أحببت وأن أسمع من طربت أذناي لسماع صوته، وكم تاقت عيناي لرؤيتك رغم بعد المسافات فأنت الانسان الانسان
    حسن عياش/ فلسطين

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر العراقي أمجد محمّد سعيد وأسباب الحملات المبرمجة ضد قصيدة النثر نقلا عن الف ياء/ جريدة الزمان الغراء نشرت بتاريح 09/10 /2012 م ا لشاعر العراقي أمجد محمّد سعيد يتساءل في حديثه لـ الزمان عن أسباب الحملات المبرمجة ضد قصيدة النثر جدوى الشعر توازي غالباً جدوى الحياة حاورهُ ــ عِذاب الركابي ــ أمجد محمّد سعيد.. صعبٌ الحديث عن صناعة وعواصف الإلهام من دون أن تمرَّ بمدن ِ أصابعهِ المضيئة.. وصعبٌ أنْ تبحثَ في كيمياء القصيدة منْ دون أن تقيمَ كرنفالاً لفاكهةِ أصابعهِ وهيَ تثمرُ أحلاماً وأوطاناً وعوالمَ فضاؤها الحرية ُ والدفءُ والعناق.. والأصعبُ من هذا كلّه أن تؤلّف ببليوغرافيا للشعر العراقي من دون أن يكونَ الشاعر الكبير أمجد محمّد سعيد في مقدمةِ الشعراء العشّاق لوطن ٍ يسكنهمُ.. يسرقُ نومَهم ولكنّهم بالحبّ والكلمات والإلهام يجددون أحلامهم المخملية التي لولاها لشاخوا.. وانتهوا منذ ُ زمنٍ بعيد هوَ الشاعرُ والإعلاميّ والدبلوماسي والعاشق ،سؤال الشعر لديه هوَ سؤال الحياة وبجرأةٍ وشفافيةٍ عاليةٍ يُعلنُ بكلّ أنغام حنجرته أنّ الشعرَ حياة وأنّ الحياة شعر ويصعب أن يفصلَ بينه...

مشاهدات رحالة.. كلّهم أفضل من طكيعان

مشاهدات رحالة.. كلّهم أفضل من طكيعان المصدر جريدة الزمان –  DECEMBER 28, 2012 مشاهدات رحالة.. كلّهم أفضل من طكيعان   كوالالمبور.. آيقونة الجمال والتسامح   محمود سعيد تزوجت الأرملة الغنيّة طكـيعان بعد بضع سنوات من وفاة زوجها، لتديّنه وتقواه إذ كان طكـيعان يلازم المسجد وقراءة القرآن ويجلس على بعد أمتار من ضريح مقدس ليبيع ما تيسر من قضايا بسيطة تدرّ عليه قوته، وحين يغادر يسير في الشّوارع ملويّ الرّقبة كي لا تنظر عيناه شططاً إلى ما لا يرضي الله، لكنّه انقلب بعد الزّواج إلى نمر مفترس، وعامل زوجته وأولادها شرّ المعاملة، ولم يرضِ غير نفسه، وكان الطّفل عندما يرى زملاءه يرتدون الجديد الجميل من الملابس يطالب أمه، لكنّها لم يكن في يدها حيلة، وعندئذ يسألها لماذا والدّ فلان يوفّر له ما يحتاج، تقول له  إنّه أفضل من طكـيعان، وعندما تجوع ابنتها، وتريد أن تأكل ولا تجد شيئاً وتسألها عن ثروتها تقول لها إنّها عند ط ـيعان وهو لا يعطيها شيئاً، وعندما تقول لها ما بال أبي صديقتها يشتري كلّ شيء لها، تجيبها إنّه أفضل من طكـيعان، حتى ثار الأطفال عليها وسألوها لماذا ت...

يوميات

هواجس الشاعر كاظم الفضلي قرات هذا المساء ( 29/10/ 2009 م ) عبر موقع ملتقى الادباء والمبدعين قصيدة من الشعر الشعبي العراقي بعنوان :( هواجس) للشاعر المبدع كاظم الفضلي ، وفي الوقت الذي عشت لحظات جميلة مع صورها ورؤاها كنت افكر في قراء الملتقى ممن لا يعرفون مفردات الشعر الشعبي وصعوبة فهمهم لها ، وهذا ما دفعني الى مخاطبة الشاعر المبدع على صفحات الملتقى ذاته، فقلت ما خلاصته ان القصيدة وضعتنا امام صور حية رسمتها حروف الشاعر بمهارة لا تصنع فيها ،وتمنيت لو انه حرك كلمات القصيدة وشرح معانيها، فالشعر الشعبي العراقي كما لا يخفى يتضمن كلمات كثيرة لا يعرفها الا ابناء العراق ، واقترحت على ادارة ملتقى الادباء والمبدعين العرب ان يفكروا بتوفير ما يسهل عرض هذا النوع من قصائد الشعر سواء كان من العراق او من اي قطر اخر مع تسجيل صوتي لها لكي يتاح تذوقها من قبل جمهور اوسع. وفيما يلي نص تعقيب الشاعر كاظم على ما اقترحته : أستاذنا الفاضل أحمد الحسو .. تحياتي . لا أظن يخفي على جنابكم الكريم أن الشعر الشعبي يسمع أكثر مما هو مقروء وذلك لصعوبة تحريك المفردة الشعبية كونها تعطي اكثر من معنى وتدل عل...