التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2009

يوميات

قصر استرجيان واشجار الفستق الموصلي كتب الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل على صفحات موقع ابناء الموصل مقالا قيما عن الطبيب الارمني الموصلي استرجيان وقصره الجميل الذي كان احد المعالم المتفردة في مدينة الموصل . وقد اثار حديثه هذا شجونا ولدت معها هذه الكلمات المتواضعة : اخي الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل لقد حركت في نفوسنا كوامن شوق غامر الى ذلك الفضاء الجميل الذي يتوسطه قصر السرجيان( كما تعود اهل الموصل ان يلفظوه ) . كان قصرا يحكي تواصلا غير مفتعل بين ابناء المدينة الطيبة وكان الناس يبادلونه حبا كما لو انه جزء مكمل للطبيعة الجميلة حوله . ولعل من اجمل ما كان يزيد من جمال الموقع اشجار الفستق الموصلي التي كانت تمتد زاهية قبالة القصر . وقد كتب لي ان ازورها قبل زمن طويل فاذا هي تودع الحياة اذ لم تجد من يمنحها من الرعاية ما كان يمنحه لها الاباء والاجداد . احزنني احتضارها ، واجدني اليوم اكثر حزنا عندما عرفت خلال حيثك القيم ان الذي اصاب اشجار الفستق اصاب القصر الجميل الذي احببناه واحببنا صاحبه. وهنا يحضرني ما تردد على لسان فيروز: كيف الهوى يمضي كعمر الندى *** و...

يوميات

هواجس الشاعر كاظم الفضلي قرات هذا المساء ( 29/10/ 2009 م ) عبر موقع ملتقى الادباء والمبدعين قصيدة من الشعر الشعبي العراقي بعنوان :( هواجس) للشاعر المبدع كاظم الفضلي ، وفي الوقت الذي عشت لحظات جميلة مع صورها ورؤاها كنت افكر في قراء الملتقى ممن لا يعرفون مفردات الشعر الشعبي وصعوبة فهمهم لها ، وهذا ما دفعني الى مخاطبة الشاعر المبدع على صفحات الملتقى ذاته، فقلت ما خلاصته ان القصيدة وضعتنا امام صور حية رسمتها حروف الشاعر بمهارة لا تصنع فيها ،وتمنيت لو انه حرك كلمات القصيدة وشرح معانيها، فالشعر الشعبي العراقي كما لا يخفى يتضمن كلمات كثيرة لا يعرفها الا ابناء العراق ، واقترحت على ادارة ملتقى الادباء والمبدعين العرب ان يفكروا بتوفير ما يسهل عرض هذا النوع من قصائد الشعر سواء كان من العراق او من اي قطر اخر مع تسجيل صوتي لها لكي يتاح تذوقها من قبل جمهور اوسع. وفيما يلي نص تعقيب الشاعر كاظم على ما اقترحته : أستاذنا الفاضل أحمد الحسو .. تحياتي . لا أظن يخفي على جنابكم الكريم أن الشعر الشعبي يسمع أكثر مما هو مقروء وذلك لصعوبة تحريك المفردة الشعبية كونها تعطي اكثر من معنى وتدل عل...

يوميات

من يشتري تعب العم بغدادي ؟ اطلعت على مجموعة من القصائد للشاعر محمد الصاوي السيد حسن ، وهي مما نشر مؤخرا في سوق عكاظ المنبثق عن ملتقى الادباء والمبدعين العرب . ومع انني لست ناقدا الا انني باعتباري متلقيا اجدها متفردة ؛ موضوعا واسلوبا. ولعل اهم ما اثر في قصيدته بعنوان: سيرة العم بغدادي التي يقول فيها : يا عم " بغدادى " يا بائع الرطب الذى يمشى يلف على الحوارى من أول البصرة ْ حتى نهاية شارع الأكراد ماذا بعت من هذا الرطب ؟ يا بائع الرطب الذى ... فيطل نحوى فى حياء يمسح العرق المرير -لا يشترى منى أحد رطبي طرى ٌ فيه الحلاوة زبدة بيضاء مثل الشهد فى الأفواه ذابت ونواته كبنان طفلة ذق ْ واحدة وأراه يكبش باليدين يحط فى القرطاس كبشه - يا صاحبي خذها هدية أو إن أردت الدفع فادفع لى دنانير المودة إن المودة ها هنا صارت شحيحة - هل بعت " للمارينز" منه ؟ فيكركر الرجل العجوز لما دنوت تهيبوا قالوا: رصاص ٌ قلت: عجوة ْ صاحوا : رصاص ٌ صوّبوا نحوى وأطلق قانص منهم علىّ قذيفة خرقت ضلوعى نفذت من القلب الذى من تحت عضات المواجع صار صوانا فنهضت كفكفت الدما ...

يوميات

سوق عكاظ النقدي في ملتقى الادباء والمبدعين العرب انتهج ملتقى الادباء والمبدعين العرب نهجا يستحق كل تقدير بفتحه نافذة نقدية موفقة تحت عنوان : سوق عكاظ النقدي الذي يرأسه الاستاذ القدير يوسف ابو سالم ومعه شخصيات ادبية ناقدة، لها وزنها لتقييم ما نشر في الملتقى من قصائدعمودية وقصائد التفعيلة والقصائد النثرية، بنفس نقدي بناء هدفه تشخيص الابداعات والاخفاقات دونما تجريح او مجاملة . ان خطوة الملتقى هذه ذات اهمية كبيرة في المرحلة الراهنة حيث نجد كثيرا من النتاجات الشعرية التي تنشر في الوقت الحاضر بشتى اشكالها، تعكس قدرا ملحوظا من غياب الثقافة الضرورية التي يفترض بالشعراء ان يكونوا متفقهين بها . وتبدو خطورة هذا الامر كبيرة مع غياب حركة نقدية تحتضن هذه الكتابات وتوجهها . من هنا جاءت اهمية سوق عكاظ النقدي. لقد شعرت بالسعادة وانا اشهد هذا التوجه في الملتقى وفي سوق عكاظ على وجه التحديد ، وهذا ما دعاني الى توجيه رسالة الى هيئة تحرير السوق ، هناتهم فيها على خطوتهم ومنهجهم النقدي السليم والذي لا اشك انه سيؤتي اكله وسيفعل فعله . ان هذه الخطوة ستكون مجالا خصبا ينهل منه الادباء الشباب الكثير ، فب...

تحية وتقديرالى ادارة ملتقى ابناء الموصل

ملتقى ابناء الموصل http://www.mosul-network.org كم هو جميل وانا على هذه السافات الشاسعة بعيدا عن مدينتي العزيزة الموصل ان اجدني معها كل صباح ذلك ما تاحه لي ولغيري (ملتقى ابناء الموصل) عبر مقالات متميزة لكتاب معروفين وعبر توثيق حي بالصورة والصوت لتراثها حتى لكاني امشي في شوارع المدينة واتلمس كل الذكريات العطرة عنها فاجدها باسمة ، كأية مدينة عراقية اخرى ، على الرغم من قسوة الزمن وخطورة التحديات. شكرا لادارة الملتقى والى مزيد في كل ما يحفظ للمدينة ربيعيها ويجعلها واحة خير في عراق موحد امن وعزيز احمد الحسو/ كلاسكو

مذكرات عبر سنوات عراقية عجاف

في هذه المذكرات قراءة لزمن كان الانسان العراقي فيه ضحية حربين مظلمتين ابتدأت اولاهما سنة 1980وظلت اخراهما متصلة منذ سنة 1990 م لتتمخض سنة 2003 عن حرب ثالثة ضروس . وانني اذ انشرها اليوم انما اضع بين يدي قرائي من الجيل المعاصر والقادم عذابات واحلام واحد من ملايين من ابناء الرافدين ممن عاشوا بشاعة ما حل ببلدهم وظلوا وسيبقون رغم ذلك مصممين ان يعود العراق مشرقا موحدا حرا كريما *** احمد عبد الله الحسو المهجر/ كلاسكو 2009 م (1) حين نتأمل في حياتنا المعاصرة ، نجد ان ازمة الحرية وغيابها في مجتمعاتنا هي المشكلة الكبرى التي نواجهها . لا اعني بذلك الحرية السياسية فحسب بل الحرية بمعناها الواسع . ان من يتأمل في حياتنا يدرك بوضوح اننا اسرى تربية خانقة ورثناها عبر تاريخ طويل ... انها تربية زرعتها عقول مراحل التجهيل والامية والتقليد في حقب التراجع التاريخي ، وهي تربية خارجة تماما عن فلسفة الاديان و ما صدح به القران الكريم من تكريم للانسان ، بل وهي النقيض لطروحات كثير من رجال الفكر ممن كافحوا من اجل الحرية. من هنا فان غياب الحرية وبمعنى ادق حالة الاسر لم يقتصر على فئة دون اخرى م...

تعقيب على مقال الاديبة التونسية كوثر خليل

________________________________________ تعقيب على مقال الاديبة التونسية كوثر خليل الذي نشرته في ملتقى الادباء والمبدعين العرب بتاريخ 01/08/2009 م بعنوان حين تصنع الأقلية المشهد على الرابط التالي : http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=35683 نص المقال الأصالة تقليد و الحداثة تقليد آخر و بين النماذج "المتوفرة" على الساحة الثقافية و منذ عقود سابقة تتكرس فكرة واحدة هي هذه الدورة المُفرغة التي تثرثر لئلا تقول شيئا، زخم كمّي لا مسبوق في الرواية و الشعر و القصة و الفنون بأنواعها و فضائيات تطلع علينا من هنا و هناك تزعم التخصص في الفتاوى الدينية و المنوعات و الرياضة و التنجيم و غير ذلك من المواضيع التجارية التي وقع صُنع سُوق لها من طرف عقول خفية تُحرّك الإعللام في العالم و تسهر على تمرير أفكار و إرساء سلوكات بعينها للحفاظ على العالم الثالث كسُوق كُبرى من الدُمى المتحرّكة. و السؤال الذي يُطرح هنا، هل استطاع العالم العربي رغم هذا التطور الكمّي في الثقافة أن يُجدّد نفسه، أن يغيّر واقعه، أن يحقق حاجياته الأساسية من الحرية في الكلام و الحرية في الصم...

رحيل شاعرعراقي كبير

كلمة وداع الى الشاعر الانسان انور الغساني من عاش متذوقا سحر الكون والانسان من كان معطاء مع كل افق جميل من احال عذاباته عشقا من عاش من اجل غيره لا يموت ابدا زورق عشقه يظل يمخر العباب وتظل روحه محلقة في سموات هذا الكون العظيم هكذا قلت فور سماعي برحيل شاعر عراقي رقيق لست على معرفة مباشرة به لكنه مع ذلك اسرني بروحه الشفافة عبر رسالة يتيمة في هذه الرسالة ابدى سعادته بما ضمه الموقع الالكتروني لاخي سالم الحسو، من اهتمام بتراث الموصل واشار الى ذكرياته فيها ثم عرج على مدينته الحبيبة كركوك وعن حبه لها و عرفني على موقعه الالكتروني الذي كان لي شرف الاطلاع عليه ، فاذا انا امام مهجري كبير وشاعر رقيق ورسام مبدع اسرني شعره واسلوبه الجميل في الالقاء احسست في كلماته عشقا انسانيا لا حدود له امس كنت اسائل اخي عما اذا كان قد تسلم جوابا منه فقد كنت في شوق الى ان اعرف الجديد في عالمه وامس ايضا جاء خبر رحيله عن ضفاف هذه الحياه بعد سنوات طوال في عالم الاغتراب فقد وصلت رسالة من ابنته تنعي فيها اباها الشاعر المبدع والمهجري الكبير انور الغساني لقد احزنني الخبر فعلا وحلق حزني بي نحو سموات عراقية ممعنة في التج...

النافذة الحرة

الى السادة الافاضل قراء النافذة الحرة لقد عاش جيلنا تاريخا مزدحما بالاحداث منذ اربعينات القرن الماضي وحتى العقد الاول من القرن الحالي ومع ان هذا التاريخ شهد تحولات نوعية في التقدم نحو الامام الا ان الحصيلة النهائية مع ذلك كانت مفجعة على الاصعدة كافة . ليس هنا محل تشخيص ما يعنيه ذلك لان هدفا كهذا يشكل المسؤولية الكبرى التي تقع على عواتقنا جميعا وهو اقل ما يمكن ان نقدمه انقاذا لانفسنا ولابنائنا وبناتنا في حاضرهم ومستقبلهم. ان الامة الحية هي التي لا تفقد ثقتها بنفسها في حالات الضعف والتراجع وامتنا ذات ارث حضاري كبير وقد اثبتت قدرتها في كثير من مراحل تاريخها على الصمود والبقاء وعلى تاكيد اصالتها وقدرتها على ان تكون عاملا فاعلا في التاريخ والحضارة الانسانية . من منطلق الايمان بالامة وبقدراتها على تجاوز المحن التي تواجهها اليوم ، ومن ادراك كاتب هذه السطور اهمية الراي الحر في تحقيق ذلك فقد استحدث هذه النافذة لنشر جانب من مذكراته وكتاباته الادبية والشعرية وافكاره ، وهو اذ يضعها بين يدي القراء يسعده ان يتلقى اراءهم و ان يستنير بطروحاتهم. الدكتور احمد عبد الله الحسو كلاسكو 2009 م