من يشتري تعب العم بغدادي ؟ اطلعت على مجموعة من القصائد للشاعر محمد الصاوي السيد حسن ، وهي مما نشر مؤخرا في سوق عكاظ المنبثق عن ملتقى الادباء والمبدعين العرب . ومع انني لست ناقدا الا انني باعتباري متلقيا اجدها متفردة ؛ موضوعا واسلوبا. ولعل اهم ما اثر في قصيدته بعنوان: سيرة العم بغدادي التي يقول فيها : يا عم " بغدادى " يا بائع الرطب الذى يمشى يلف على الحوارى من أول البصرة ْ حتى نهاية شارع الأكراد ماذا بعت من هذا الرطب ؟ يا بائع الرطب الذى ... فيطل نحوى فى حياء يمسح العرق المرير -لا يشترى منى أحد رطبي طرى ٌ فيه الحلاوة زبدة بيضاء مثل الشهد فى الأفواه ذابت ونواته كبنان طفلة ذق ْ واحدة وأراه يكبش باليدين يحط فى القرطاس كبشه - يا صاحبي خذها هدية أو إن أردت الدفع فادفع لى دنانير المودة إن المودة ها هنا صارت شحيحة - هل بعت " للمارينز" منه ؟ فيكركر الرجل العجوز لما دنوت تهيبوا قالوا: رصاص ٌ قلت: عجوة ْ صاحوا : رصاص ٌ صوّبوا نحوى وأطلق قانص منهم علىّ قذيفة خرقت ضلوعى نفذت من القلب الذى من تحت عضات المواجع صار صوانا فنهضت كفكفت الدما ...
هذه نافذة حرة اتخذتها موئلا لتاملاتي ونظرتي الى الحياه ،اتجول في فضاءاتها دونما قيد وهي اذ تفتح ذراعيها لحروفي وكلماتي امل ان ارتفع اليها بما يتناغم مع الحرية التي اتاحتها لي . احمد عبد الله الحسو المهجر/كلاسكو