قصر استرجيان واشجار الفستق الموصلي كتب الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل على صفحات موقع ابناء الموصل مقالا قيما عن الطبيب الارمني الموصلي استرجيان وقصره الجميل الذي كان احد المعالم المتفردة في مدينة الموصل . وقد اثار حديثه هذا شجونا ولدت معها هذه الكلمات المتواضعة : اخي الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل لقد حركت في نفوسنا كوامن شوق غامر الى ذلك الفضاء الجميل الذي يتوسطه قصر السرجيان( كما تعود اهل الموصل ان يلفظوه ) . كان قصرا يحكي تواصلا غير مفتعل بين ابناء المدينة الطيبة وكان الناس يبادلونه حبا كما لو انه جزء مكمل للطبيعة الجميلة حوله . ولعل من اجمل ما كان يزيد من جمال الموقع اشجار الفستق الموصلي التي كانت تمتد زاهية قبالة القصر . وقد كتب لي ان ازورها قبل زمن طويل فاذا هي تودع الحياة اذ لم تجد من يمنحها من الرعاية ما كان يمنحه لها الاباء والاجداد . احزنني احتضارها ، واجدني اليوم اكثر حزنا عندما عرفت خلال حيثك القيم ان الذي اصاب اشجار الفستق اصاب القصر الجميل الذي احببناه واحببنا صاحبه. وهنا يحضرني ما تردد على لسان فيروز: كيف الهوى يمضي كعمر الندى *** و...
هذه نافذة حرة اتخذتها موئلا لتاملاتي ونظرتي الى الحياه ،اتجول في فضاءاتها دونما قيد وهي اذ تفتح ذراعيها لحروفي وكلماتي امل ان ارتفع اليها بما يتناغم مع الحرية التي اتاحتها لي . احمد عبد الله الحسو المهجر/كلاسكو